توجهت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي و البصري  بتذكير الى الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات تتعلق باستعمال وسائل الاتصال الأجنبية من قبل المترشح محمد الهاشمي الحامدي وذلك تبعا لتولّي قناة “المستقلّة” خلال كامل الحملة الانتخابية الرئاسية للدور الأول بثّ اجتماعات انتخابية للمترشّح بعدد من المدن التونسية تضمنت إلقاءه خطبا وسط حشد من المواطنين تلتها تصريحات من قبله. وهو ما يعدّ مخالفة لأحكام الفصل 66 من القانون الأساسيّ المتعلّق بالانتخابات والاستفتاء الذي يحجّر على المترشّحين استعمال وسائل الاعلام الأجنبية، وأيضا أحكام الفصل 42  من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المتعلّق بحريّة الاتّصال السمعي والبصريّ وبإحداث هيئة عليا مستقلّة للاتّصال السمعيّ والبصريّ والذي يقرّ هذا التحجير.

ولئن سمحت المذكرة الصادرة عن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بتاريخ 12 نوفمبر 2014 بامكانية إدلاء المترشحين بتصريحات  لوسائل الإعلام الأجنبية إلا أنها قد اشترطت أن يكون ذلك بشكل عرضي أو غير متككر  و دون أن يفضي الى دعاية مقنعة بينما ظهور المترشح المذكور خلال كامل فترة الحملة تم بشكل غير عرضي ومتكرر أفضى إلى دعاية مقنعة لفائدة المترشح.

وللتذكيرفان القانون أوكل للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري مهمة التثبّت من احترام المترشّحين لتحجير القيام بالدعاية الانتخابية أثناء الحملة في وسائل الاتصال السمعي والبصري الأجنبيّة غير الخاضعة للقانون التونسي والتي تبثّ في اتّجاه الجمهور التونسي، وإبلاغ الهيئة المكلفة بالانتخابات بتلك المخالفات حتى تتخذ الإجراءات اللازمة. و للإشارة  فإن مجلس الهيئة قد سبق أن أحاط الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بهذه التجاوزات في نهاية الأسبوع الأول من الحملة  الانتخابية الرئاسية .