خطية مالية ضد “إذاعة القرآن الكريم” من أجل البث دون إجازة
by قرر مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تسليط خطية مالية قدرها عشرون ألف دينار على القناة الإذاعية الخاصة غير الحاصلة على إجازة “إذاعة القرآن الكريم”، وذلك من أجل ممارستها نشاطات بث دون إجازة استنادا لأحكام المرسوم عدد 116 لسنة 2011، الذي ينص في الفصل 31 منه، على أن تمارس منشآت الاتصال السمعي والبصري نشاطات البث بموجب “إجازة إحداث واستغلال قناة” ممنوحة من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري. وقد سبق دعوة الإذاعة المذكورة للتوقف عن البث وفق قرار مجلس الهيئة المؤرخ في 23 نوفمبر 2020 اعتبارا لعدم حصولها على الإجازة، غير أن استمرارها في البث يجعلها في وضعية مخالفة للقانون ويعرضها للعقوبات الواردة في المرسوم عدد 116.
وفي ما يلي النص الكامل للقرار:
تونس في 27 جانفي 2021
قرار عدد: 38 / 2020
تاريخ القرار: 16 ديسمبر 2020
قــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرار
إنّ مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري،
بعد الاطلاع على دستور الجمهورية التونسية الصادر في 27 جانفي 2014 وخاصة أحكام الفصلين 2 و49 منه،
وعلى المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 المتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري وخاصة أحكام الفصول 1 و16 و22 و31 منه،
وعلى كراس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة بالجمهورية التونسية الصادر بمقتضى قرار الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري عدد 01 لسنة 2014 المؤرخ في 05 مارس 2014 والقرارات اللاحقة المنقحة والمتممة له وآخرها القرار عدد02 لسنة 2020 المؤرخ في 13 جانفي 2020،
وعلى قرار مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري عدد 34/2020 المؤرخ في 23 نوفمبر 2020 والمتعلق بعدم إسناد إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة تحت تسمية “إذاعة القرآن الكريم”،
وعلى قرار رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري عدد 5/2020 المؤرخ في 14 ديسمبر 2020 المتعلق بتكليف مراقبين لدى الهيئة بمعاينة استمرار القناة الإذاعية الخاصة “إذاعة القرآن الكريم” بممارسة نشاطات بث دون إجازة،
وحيث اقتضت أحكام المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 02 نوفمبر 2011 والمتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري، أن تمارس منشآت الاتصال السمعي والبصري نشاطات البث بموجب “إجازة إحداث واستغلال قناة” ممنوحة من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري،
وحيث أن “إذاعة القرآن الكريم” لم تتحصل على إجازة من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري وقد سبق دعوتها للتوقف عن البث وفق قرار مجلس الهيئة عدد 34/2020 المؤرخ في 23 نوفمبر 2020 والذي قضى نصه بـ: “أولا- رفض المطلب المقدم بتاريخ 25 مارس 2014 من السيد “محمد بن عبد الله بن الهادي الجزيري” وكيل شركة “قرآن كريم للإنتاج” ذات المعرف الوحيد 1318742B المستغلة لـ “إذاعة القرآن الكريم”، وعدم إسناد إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة تحت تسمية “إذاعة القرآن الكريم”.
ثانيا- دعوة “إذاعة القرآن الكريم” للتوقف عن البث”،
وحيث بموجب محضر المعاينة عدد 05/2020 المؤرخ في 15 ديسمبر 2020 عاين مراقبان محلفان لدى الهيئة استمرار القناة الإذاعية الخاصة “إذاعة القرآن الكريم” في ممارسة نشاطات بث ابتداء من 23 نوفمبر 2020 إلى غاية تاريخ تحريره، وهو ما يجعلها في حالة ممارسة نشاطات بث دون إجازة ومخالفة للقرار الصادر عن مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري آنف الذكر،
وحيث ينص الفصل 31 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 المتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري على أنه: “في حالة ممارسة نشاطات بث دون إجازة، تسلط الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري خطايا تتراوح بين عشرين ألف دينار وخمسين ألف دينار ولها أن تأذن بحجز التجهيزات التي تستعمل للقيام بتلك النشاطات”،
وحيث أن ثبوت استمرار “إذاعة القرآن الكريم” في البث دون الحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة يجعلها مرتكبة لمخالفة الفصل 31 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 ويعرضها للعقوبات الواردة به،
لذا ولهذه الاسباب
وبعد التداول في جلسته المنعقدة بتاريخ 16 ديسمبر 2020
قــــــــــــــــــــــــــــــرّر مجلس الهيئة
تسليط خطية مالية قدرها عشرون ألف دينار (000د.20.000) على القناة الإذاعية الخاصة “إذاعة القرآن الكريم” في شخص ممثلها القانوني، وذلك من أجل ممارستها نشاطات بث دون إجازة استنادا لأحكام الفصل 31 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 المتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري.
عن مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعيّ والبصريّ
الرئيس
النوري اللجمي
