في اليوم العالمي للإذاعة الهيئة تهنّئ الاذاعيين وتدعوهم الى مزيد الابتكار والتمسّك بالجودة
يحتفل العالم اليوم 13 فيفري، باليوم العالمي للإذاعة تحت شعار “إذاعة متجددة لعالم متجدد: التطور- الابتكار-الربط”. وبهذه المناسبة، تهنئ الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري كل العاملين في المجال الإذاعي وتدعوهم الى مزيد الابتكار والتمسّك بالمهنيّة والجودة والسعي الى انارة الرأي بتقديم المعلومة الدقيقة وتنويع المضامين والبرامج.
وتظل الإذاعة في تونس الأقرب إلى المواطن حيثما كان سيما بعد تعزيز عدد الإذاعات الجهوية التي يتميز عملها بالقرب والآنية.
فرغم التطور التكنولوجي والاستخدام المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي لنشر المعلومة وترويجها، إلا أن الإذاعة مازالت تحافظ على مكانتها وانتشارها، ومازالت تعتبر وسيلة الإعلام ذات المصداقية التي يمكنها تقديم مضامين متوازنة وأخبار ومعلومات دقيقة وثابتة. وربما يعود ذلك إلى تجدد الإذاعة وانفتاحها على التقنيات الحديثة وتمكنها من مجاراة هذا التطور من خلال استثمار الواب لبث أو إعادة بث مضامينها والتعريف ببرامجها.
ووعيا منها بأهمية الإذاعة، وبأهمية إعلام القرب، ودعما لمبادئ التعدد والتنوع، عملت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري على تطوير المشهد وتعزيزه بإذاعات جديدة. وفي هذا الإطار، أسندت الهيئة، سنة 2020، 15 إجازة بث واستغلال إذاعة جمعياتية محلية متخصصة. وبذلك يصبح للمشهد السمعي البصري التونسي 11 إذاعة عمومية و20 إذاعة خاصة و22 إذاعة جمعياتية. ولضمان أكبر تغطية إذاعية محلية تشمل أكثر ما يمكن من المناطق، فإن الهيئة تسعى لفتح باب الترشحات في وقت لاحق للحصول على إجازة إذاعة جمعياتية في بعض الجهات من الجمهورية، خاصة في الجهات التي لا تتوفر في نطاقها إذاعات غير ربحية.
وتعمل الهيئة، إضافة إلى إثراء المشهد بالإذاعات المحلية والمتخصصة، على تطوير جودة المضامين الإذاعية من خلال الورشات والدورات التدريبية، ومن خلال تخصيص منح لدعم الإنتاج الخاص بالإذاعات غير الربحية، في انتظار تفعيل برنامج صندوق دعم جودة المضامين الذي اقترحته الهيئة والذي سيكون موجها أساسا إلى دعم مضامين الإعلام السمعي البصري الخاص.
فالإذاعة، حتى وإن كانت خاصة، هي ليست مجرد مشروع تجاري، بل هي مؤسسة لها وظائف ومسؤولية مجتمعية تساهم في بناء المجتمع والمحافظة على توازنه وتكريس ثقافة الحقوق والدولة المدنية الديمقراطية.