الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ترافق الإذاعات الجمعياتية بالجنوب التونسي
زار وفد من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري الأسبوع الفارط عددا من الإذاعات الجمعياتية بهدف الاطلاع عن كثب على عملها وتشخيص حاجيات العاملين بها من التكوين ومرافقتهم بالخصوص أثناء إعدادهم للنشرات الإخبارية.
وتتنزل هذه الزيارة في إطار برنامج الدعم الذي وضعته الهيئة لفائدة هذه الإذاعات لتطوير أدائها والارتقاء بمضامينها إلى مستوى الجودة والاحتراف.
وكانت البداية بزيارة مقر إذاعة “نفزاوة” بولاية قبلي ثم إذاعة “الجريد أف.ام” بولاية توزر في انتظار زيارة بقية الإذاعات خلال الأيام المقبلة.
وكان وفد الهيئة الذي ترأسه السيد النوري اللجمي مرفوقا بمؤطرين من مؤسسة الإذاعة التونسية ،حيث أشرف كل من السيدة ندى الشعري على مصاحبة الفريق الصحفي والسيد فوزي بن شعبان على مصاحبة الفريق التقني في إطار تكوين داخل أماكن العمل.
واختتمت الدورات بإجراء اجتماعات تقييمية ورصد انتظارات العاملين بهذه الإذاعات من صحفيين ومنشطين وتقنيين وإداريين.
وأكدت السيدة راضية السعيدي عضو مجلس الهيئة أن “الهيئة تهدف الى بلوغ مستوى الحرفية لهذه الاذاعات غير الربحية التي تلعب دورا مهما في خدمة مجتمعاتها المحلية. وأنها كانت قد نظمت سلسلة من الدورات التكوينية لفائدة الصحافيين العاملين بمختلف الاذاعات الجمعياتية بتأطير كفاءات من مؤسسة الإذاعة التونسية ممن يتمتعون بخبرة جيدة خاصة في العمل الصحفي بالاذاعات الجهوية. وتركزت هذه الدورات حول “إذاعة القرب” انطلقت بتكوين داخل الإذاعتين الجهويتين بصفاقس وقفصة ثم بمركز التكوين بالعاصمة وشمل المحاور التالية: صحافة القرب، دور عامل القرب في رسم الشبكات البرامجية والخبر الإذاعي من التقصي الى التقديم. وستتواصل الدورات حول نفس المحور الى نهاية سنة 2017″ وأضافت أنه “سيصدر قريبا تقريرين للهيئة الأول حول رصد التعددية السياسية في برامج الإذاعات الجمعياتية والثاني حول البرمجة بهذه الاذاعات وذلك في سبيل تقييم أعمق لأداء هذه الإذاعات ووضع برنامج تكوين ملائم لحاجياتها لسنة 2018”.