الهيئة تُنظم لقاءً لتقديم دليل الصحفي التونسي في التثبت من أخبار الواب والشبكات الاجتماعية
نظمت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، يوم 29 جوان 2021، لقاءً لتقديم “دليل الصحفي التونسي في التثبت من أخبار الواب والشبكات الاجتماعية” بحضور عدد من الصحفيات والصحفيين وممثلين عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وعدد من المشرفين على منصات التحقق من الأخبار الزائفة في تونس وممثلين عن المجتمع المدني.
وأكّد رئيس الهيئة في مستهل هذا اللقاء على خطورة انتشار الأخبار الزائفة في تونس لما تمثله من تهديد حقيقي للمسار الديمقراطي في البلاد وخاصة على المستوى السياسي والسلم الاجتماعي، كما أشار إلى أن الأخبار الزائفة والمضلّلة تمس من حرية التعبير وحرية الإعلام والصحافة وتضع مصداقية الإعلام في الميزان.
ودعا السيّد النوري اللجمي الصحفيات والصحفيين إلى الانخراط في عملية التصدي لانتشار الأخبار الزائفة ، كما دعا المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة توفير الوسائل والآليات اللازمة لهم من أجل ضمان جودة المضامين الإعلامية وتعزيز الثقة بينها وبين الجمهور.
وقدّم رئيس الهيئة عرضا وضّح من خلاله مصطلح “الأخبار الزائفة” وأهم المفاهيم والمعايير المتعلّقة به وذلك من خلال أمثلة عنها في تونس وفي تجارب مقارنة، وذكّر في هذا الإطار بتجربة الهيئة وهي المبادرة الأولى في تونس التي تمّ خلالها وضع منصة رقمية للتصدّي للأخبار الزائفة “تينيزيا تشاك نيوز “Tunisiachecknews” منذ انتخابات سنة 2019 بمشاركة إعلاميين كان الهدف منها التصدي للأخبار الزائفة التي تمّ ترويجها قبل وخلال وبعد الحملات الانتخابية لتكون شاملة إثر ذلك ولا تقتصر على الفترة الانتخابية فقط.
وتمّ خلال هذا اللقاء توزيع الدليل الذي أعدّته الهيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي وبدعم من البرنامج المشترك للاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا “دعم الهيئات المستقلّة في تونس” وقام بتحريره الدكتور وليد الحيوني المختص في الصحافة الإلكترونية، وهو دليل تطبيقي تحت عنوان “دليل الصحفي التونسي في التثبت من أخبار الواب والشبكات الاجتماعية” ترمي من خلاله الهيئة إلى تعزيز قدرات الصحفيين التونسيين في وسائل الإعلام العمومي والخاص والجمعياتي في مجال التحقق من الأخبار الزائفة من خلال اطلاعهم على مسار تطور الأخبار الزائفة والنماذج والتجارب المحلية والدولية في التحقق من صدقية الأخبار المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب أدوات وآليات التحقق من صدقية الصور ومقاطع الفيديو والأخبار سواء على الواب أو مواقع التواصل الاجتماعي.
وأختتم اللقاء بنقاش أداره السيّد عمر الوسلاتي نائب رئيس الهيئة الذي أكّد أن التصدي للأخبار الزائفة ليس دور الهيئة فقط وإنما هو دور تتكامل فيه جهود الصحفيين والمؤسسات الإعلامية مشيرا إلى التأثيرات السلبية لمثل هذه الأخبار على المشهد السمعي البصري في تونس، وتمّ خلال هذا النقاش التأكيد على تعدّد تجارب التصدي للأخبار الزائفة في تونس وضرورة توحيد الجهود في إطار عمل تشاركي جماعي ضمن استراتيجية وطنية للتصدي لمثل هذه الأخبار وتكثيف هذه الجهود في فترة الأزمات.