بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة الذي أقرته منظمة اليونسكو يوم 13 فيفري من كل سنة، انتظم اليوم الأربعاء 12  فيفري 2020 مؤتمر وطني تحت عنوان “الإذاعة : تعددية، تمثيلية، تنوّع” وذلك بمشاركة ممثلين عن عدة هياكل مهنية ومنظمات وطنية ودولية وجمعيات عن المجتمع المدني.

وقد تم خلال هذا اللقاء، امضاء ميثاق “مهام الاعلام الجمعياتي” الذي بادر به الاتحاد التونسي للإعلام الجمعياتي  بالتعاون مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ومجموعة من المنظمات الوطنية والدولية، وتضبط هذه الوثيقة أبرز المهام المنوطة بعهدة المنشآت الإذاعية الجمعياتية القائمة على تكريس اعلام القرب و تتضمن اهم القواعد التي تحثها على ان تكون صوتا للمواطنين والمواطنات في الجهات .

وقدمت السيدة راضية السعيدي، عضوة مجلس الهيئة، خلال هذه الندوة مداخلة حول الإطار القانوني المنظّم لعمل الإذاعات الجمعياتية بما في ذلك مشروع القانون الأساسي للسمعي والبصري وما تضمنه من أحكام لدعم مهنية الإذاعات الجمعياتية وتنوع مضامينها وجودتها واعلائها لإعلام القرب خدمة للجمهور المحلي الذي تتوجه اليه.

وفي الجزء الثاني من مداخلتها، قدمت السيدة راضية السعيدي النتائج العامة لتقرير الهيئة حول رصد برمجة الإذاعات الجمعياتية، حيث امتدت فترة الرصد من 27 جانفي الى 2فيفري 2020، وكان من بينها عدم التزام هذه الإذاعات بالبرمجة المعلنة وخاصة عدم إيلاء أهمية كبرى للمخزون الموسيقي للجهات التي تنتمي اليها الى جانب عدم احترام توقيت بث البرامج، مؤكدة على ضرورة تلافي مثل هذه الثغرات من أجل ان يكون الاعلام الجمعياتي أكثر حرفية ومن أجل تطوير جودة المضامين التي يقدمها والتي يجب ان تعكس بالأساس مشاغل المواطنين والمواطنات في الجهات وتحرص اكثر على ضمان مبادئ التعدد والتنوع.

كما شهد اليوم تقديم عدد من المداخلات من بينها مداخلة حول الاعلام المدمج وضرورة مواكبة الإذاعات للتطور التكنولوجي. كما تم التأكيد من قبل المشاركين على ضرورة  مواصلة التعاون والشراكة بين الإذاعات الجمعياتية والاذاعات العمومية خاصة بعد نجاح التجربة التي بادرت بها الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري سنة 2016، بدعوة كفاءات من الإذاعات التونسية الجهوية للمساهمة في تكوين العاملين في الإذاعات الجمعياتية في اطار برنامج خاص لدعمها .