في ندوة حول الاعلام الجمعياتي في تونس: الهيئة تؤكد مواصلة دعمها للاذاعات الجمعياتية نظرا للدور الهام الذي تقوم به كاعلام قرب
أكدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري خلال مشاركتها في ندوة نظمها أمس الخميس 9 جانفي 2020، الاتحاد التونسي للاعلام الجمعياتي تحت عنوان ” الاعلام الجمعياتي في تونس، الدور المجتمعي، المهنية والديمومة” أنها ستواصل دعمها للاذاعات الجمعياتية باعتبارها تؤدي دورا محوريّا كاعلام قرب في خدمة مجتمعاتها المحليّة.
السيد النوري اللجمي: ضمان ديمومة الاذاعات الجمعياتية من أبرز مشاغل الهيئة
حيث أكد السيد النوري اللجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، في مداخلته خلال الجلسة الافتتاحية، على أهمية عمل الإذاعات الجمعياتية والتطور الملحوظ في أدائها منذ نشأتها، مشددا على أن ضمان ديمومة هذه الاذاعات وجودة المضامين التي تقدمها هو من ضمن المشاغل الرئيسية التي تعمل عليها الهيئة .
وبين رئيس الهيئة في السياق نفسه، ان الهيئة منذ تركيزها في 2013 راهنت على الإذاعات الجمعياتية وعلى دور الاعلام الجمعياتي في دعم المسار الدميقراطي في تونس وهذا ما جعلها رغم الصعوبات تبحث عن الآليات المتاحة من أجل دعمها ومرافقتها .
وشدد رئيس الهيئة في مداخلته خلال الجلسة الأولى المخصصة للدور المجتمعي للاعلام الجمعياتي على مدى أهمية دور الاعلام الجمعياتي وخصوصيته كإعلام للقرب وصوت لمشاغل المواطنين في الجهات مؤكدا ان أهدافه تختلف عن اهداف الاعلام الخاص وهوما يحتم على هذه المنشآت الالتزام بالقواعد المهنية للعمل الصحفي وضوابط التعديل والتعديل الذاتي من أجل تحسين جودة المضامين التي يقدمها وضمانا لاستقلاليته .
السيدة راضية السعيدي: الهيئة تسعى لدعم مهنيّة العاملين في الإذاعات الجمعياتية وتحسين جودة مضامينه
وقدمت السيدة راضية السعيدي عضوة مجلس الهيئة خلال هذه الندوة، مداخلة تحت عنوان “الإذاعات الجمعياتية، من النضالية الى المهنية”، حيث استعرضت خلالها المسار التاريخي الذي رافق انطلاق هذه الإذاعات قبل الثورة الى اليوم وكذلك المجهودات التي قامت بها الهيئة من أجل دعم الاعلام الجمعياتي في تونس.
وأشارت عضوة مجلس الهيئة، الى الأطار القانونية المنظم لعمل الإذاعات الجمعياتية في تونس والذي جاء ليعترف بها الصنف الجديد من الاعلام السمعي والبصري بدءا بالمرسوم عدد116 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 مرورا بكراسات الشروط التي وضعتها الهيئة و الصادرة سنة 2014 وصولا الى مشروع القانون الأساسي للاتصال السمعي والبصري.
وقدمت السيدة راضية السعيدي بسطة عن برنامج دعم الإذاعات الجمعياتية الذي انطلق منذ سنة 2016 بمبادرة من الهيئة والذي يهدف الى توفير الدعم المادي والمرافقة لهذه الإذاعات من أجل ضمان ديمومتها خاصة وانها مؤسسات إعلامية غير ربحية وكذلك لتمكينها من ايجاد آليات تساعدها على الاستمرارية .
كما عرضت جوانب دعم الهيئة للاذاعات الجمعياتية للمساعدة على تحسين أدائها على غرار برنامج التكوين النموذجي الذي قامت به الهيئة انطلاقا من سنة 2017، بالتعاون مع مؤسسة الإذاعة التونسية من أجل تكوين الصحفيين في الإذاعات الجمعياتية ودعم اليات التعديل الذاتي داخلها وذلك من أجل تطوير جودة المضامين التي تقدمها وتنمية دورها كإعلام للقرب ينقل مشاغل المواطن ويضطلع بدور مجتمعي هام.
هذا وذكرت في نفس السياق، ان الهيئة تعمل حاليا بالاشتراك مع الاتحاد التونسي للاعلام الجمعياتي وبقية الشركاء على صياغة “ميثاق مهام الإعلام الجمعياتي” الذي سيوحّد أهداف مختلف المتدخلين في هذه الاذاعات بادراك الأدوار الأساسيّة لهذه المنشآت الإعلامية الجمعياتية وخصوصيتها.