ورشة عمل حول التناول الاعلامي للمواضيع الجنسية
انعقدت صباح اليوم الجمعة 12 ماي 2017، ورشة عمل نظمتها الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بالاشتراك مع الجمعية التونسية للطب الجنسي حول “التناول الاعلامي للمواضيع الجنسية” ،
و تضمنت الورشة التي حضرها صحفيون ومختصون في الطب الجنسي وعلم الاجتماع وعلم النفس وممثلون عن هياكل مهنية ومنظمات المجتمع المدني ومختصون في مجال الاعلام والاتصال، مداخلات حول التناول الاعلامي للمواضيع الجنسية والضوابط المهنية الصحفية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تناول هذه المواضيع.
وتم تخصيص جلسة عمل تفاعلية تحاور خلالها الصحفيون ومراقبو وحدة الرصد بالهيئة وممثلو المجتمع المدني مع المختصين في الطب الجنسي وعلم الاجتماع وأعضاء مجلس الهيئة وممثلة النقابة الوطنية للصحافيين حول هذا الموضوع والبحث معا في طريقة التعاطي الامثل مع المواضيع الجنسية في وسائل الاعلام والضوابط الأخلاقية التي يجب ان يلتزم بها الصحفي خلال تناوله لمثل هذه القضايا.
كذلك تم تقديم تقرير وحدة رصد الهيئة حول البرامج التي تتناول المواضيع الجنسية والذي جاء فيه بالخصوص غياب المختصين في البرامج غير المختصة التي تطرح فيها المواضيع الجنسية بصفة عرضية (خاصة البرامج الاجتماعية أو تلفزيون الواقع) وهو ما يؤدي إلى التركيز على جانب الإثارة من خلال التعرض لجوانب قد تمس من الحياة الخاصة للمشاركين في هذه البرامج.
وتمت الإشارة خلال ورشة العمل إلى اللغة أو «الألفاظ» المستعملة في بعض البرامج التي تم رصدها والتي يمكن أن يكون الغرض منها الإثارة لا فهم الحالات المعروضة وتحليلها. وعرض نماذج مصورة لبرامج تضمنت عدة خروقات مهنية .
كذلك تم التأكيد على أهمية وجود (أطباء مختصين في الطب الجنسي،أطباء نفسانيين،مختصين في علم الاجتماع …) في البرامج المختصة وهو ما يساعد مقدمّي البرامج على تأطير الحالات التي تعرض عليهم وتقديم النصح وفقا للشروط العلمية اللازمة.
واختتمت الورشة بنقاش بين الخبراء والمشاركين حول بعض الفقرات المقتطعة من برامج مختصة في “المواضيع الجنسية “كلل بتقديم توصيات سيقع اعتمادها كلبنة أولى لصياغة وثيقة مرجعية يمكن اعتمادها كمرجع عند التعاطي الاعلامي مع المواضيع الجنسية في وسائل الاعلام السمعية والبصرية.