خطية مالية ضد قناة نسمة من أجل الإشهار السياسي
قرر مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تسليط خطية مالية على القناة التلفزية الخاصة – غير الحاصلة على إجازة – “نسمة” قدرها مائة وستون ألف دينار (160.000 د) من أجل الإشهار السياسي لفائدة المترشح للانتخابات الرئاسية “نبيل القروي” والدعاية المضادة ضد حزب “حركة النهضة”، وذلك في حلقة 01 أكتوبر الجاري من برنامج “ناس نسمة” وتحديدا في فقرة “بن بريك مسيّب” التي يشارك في تقديمها “توفيق بن بريك”. ويجعل هذا القناة في حالة عود لأكثر من مرة خلال الفترة الانتخابية حيث تم اتخاذ قرارات سابقة بشأنها من أجل الإشهار السياسي مؤرخة كالتالي:
قرار بتاريخ 1 أكتوبر 2019 (خطية مالية ضد قناة نسمة قدرها 80 ألف دينار من أجل الإشهار السياسي)
وفي ما يلي نص القرار:
تونس في 03 أكتوبر 2019
قــــــــــرار
إن مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري،
بعد الاطلاع على القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المؤرخ في 26 ماي 2014 والمتعلق بالانتخابات والاستفتاء كما تم تنقيحه وإتمامه بمقتضى القانون الأساسي عدد 7 لسنة 2017 المؤرخ في 14 فيفري 2017، وخاصة أحكام الفصول 03، 52 و57 منه،
وعلى المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 02 نوفمبر 2011 المتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري وخاصة الفصول 28 و45 و46 منه،
وعلى القرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري المؤرخ في 21 أوت 2019 والمتعلق بضبط القواعد الخاصة بتغطية الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية بوسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري وإجراءاتها، وخاصة أحكام الفصول 02، 03، 04، 29 منه،
وعلى قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عدد 08 لسنة 2018 المؤرخ في 20 فيفري 2018 والمتعلق بضبط القواعد والشروط التي يتعين على وسائل الاعلام التقيد بها خلال الحملة الانتخابية وحملة الاستفتاء وخاصة الفصل 01، 02، 04، 05، و07 منه،
وبعد الاطلاع على التقرير الوارد من وحدة الرصد بالهيئة بخصوص حلقة برنامج “ناس نسمة” التي تم بثها على قناة “نسمة“-غير الحاصلة على إجازة- مساء يوم 01 أكتوبر على الساعة السادسة و30 دقيقة، وتحديدا فقرة “بن بريك مسيّب” التي يؤثثها الكاتب الصحفي “توفيق بن بريك” والتي تضمنت في معرض الحديث عن رفض الافراج عن المترشح للانتخابات الرئاسية “نبيل القروي” ترويجا ودعاية له وفي ما يلي مقتطفات مما جاء على لسانه ” كنت متأكد أنو نبيل القروي ما يخرجش […] الخورج بركة سيخرج كبطل وسيخرج نظيف في أذهان الناس والناخبين […] معنتها من 22 بالمائة سينتقل إلى 30، خلي عاد ماو تعرفوه نبيل القروي c’est une tornade زوبعة، عندي صديق ما يقولش عليه شخص هو، هو حضبة […] الراجل هاذاكا أي حاجة يمسها ينجحها […] تلقاه مل الصغرة يحب يولي رئيس […] ولكن أنا متاكد كل tout le système ، بكلو السياسي والقضائي والبوليسي، ماعينتهمش بشخص قوي، شخص قوي ، باش يشد بزمام الأمور ويقلب الموازين وما يخليش الأمور راكدة ، كيفما هي كانت […] نعرفوا الراجل هذاية […] والراجل ديما يحب مسائل شائكة باش يحلها […] قضية نبيل القروي هو سجين سياسي، سجين سياسي، لا أكثر ولا أقل […]”لولا” في البرازيل قضيته سياسية […] وٳنت تعرف ٳلي نبيل القروي عندو عشق كبير لهذا الرئيس العظيم البرازيلي”لولا”، الذي محى الفقر، 70 في المائة، وكان معناها يحلم نبيل القروي أنو كيفما بورقيبة محى الأمية قال قالي أنا سأمحو الفقر … وقال والله لما نخلق ليهم vaccin ضد الفقر […]،
كما تضمن ما جاء على لسان “توفيق بن بريك” دعاية مضادة ضد حزب “حركة النهضة” وفي ما يلي مقتطفات من كلامه:” الذي يريد أن يبقى نبيل القروي في السجن، هو راشد الغنوشي وصحابته في حزب النهضة لأنو تو هو هارب عليهم هروب كبير، فايتهم بـ 14 نقطة، و لا أكثر …هو كان يزيد يخرج سيكون قاتلهم، القاتل السياسي، مقتل سياسي للنهضة، نهائيا وستردم تحت الأرض […] لأنهم غدّارة، الغدر، الغدر من شيمهم […] قداش من واحد رخوا بيه، وقداش من واحد معنتها ضربوه في الظهر، يخي نبيل قداش من مرة النهضة ضربتو في الظهر، كم من مرة […] راشد الغنوشي، هذا الشيخ المسعور، المتصابي، شفتوه كيفاش يتكلم في مدنين، الراجل يهددنا بحمام دم، تي ٳنت متاع حمام دم،[…] الرجل هذاية عندو هلع وخوف أزرق من نبيل القروي، خوف […] يخاف الرهبة من ذالك الرجل الصنديد…تفوح من نبيل l’autorité، والسلطة والخوف، وهاذاكا يرتعش منو” […] أنا نحب نقولو (قاصدا راشد الغنوشي) الخزي والعار لك، والعزّ والنصر لنا، فهمتني ، ونبيل داخل السجن أو خارجه سيكون رئيسا رغم الداء و رغم أنفك، مو تعرف كلمة رغم أنفك “حتى لو تحط خشمك في الغرم…”،
وحيث أن ما تضمنته الفقرة المشار اليها من ترويج ودعاية للمترشح للانتخابات الرئاسية في دورها الثاني “نبيل القروي” ودعاية مضادة ضد حزب مترشح للانتخابات التشريعية هو “حركة النهضة” يتعارض مع الفصل 29 من القرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري المؤرخ في 21 أوت 2019 والمتعلق بضبط القواعد الخاصة بتغطية الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية بوسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري وإجراءاتها الذي يقتضي أنه: “يمنع توظيف المنشآت الإعلامية من قبل أصحابها أو المساهمين فيها أو من قبل ذوي العلاقة الثابتة للدعاية المباشرة أو غير المباشرة للمترشحين منهم أو للدعاية المضادة لمنافسيهم”،
وحيث يعرّف القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المؤرخ في 26 ماي 2014 والمتعلق بالانتخابات والاستفتاء كما تم تنقيحه وإتمامه بمقتضى القانون الأساسي عدد 7 لسنة 2017 المؤرخ في 14 فيفري 2017 الاشهار السياسي أنه:” كلّ عمليّة إشهار أو دعاية بمقابل مادي أو مجانا تعتمد أساليب وتقنيات التسويق التجاريّ، موجّهة للعموم، وتهدف إلى الترويج لشخص أو لموقف أو لبرنامج أو لحزب سياسيّ، بغرض استمالة الناخبين أو التأثير في سلوكهم واختياراتهم عبر وسائل الإعلام السمعية أو البصرية أو المكتوبة أو الإلكترونيّة، أو عبر وسائط إشهاريّة ثابتة أو متنّقلة، مركّزة بالأماكن أو الوسائل العموميّة أو الخاصّة”،
وحيث سبق أن اتخذ مجلس الهيئة، في جلسته المنعقدة بتاريخ 26 سبتمبر 2019، قرارا يقضي بتسليط خطية مالية على القناة التلفزية الخاصة – غير الحاصلة على إجازة – “نسمة” في شخص ممثلها القانوني قدرها ثمانون ألف دينار (80.000 د) من أجل ارتكاب نفس الخرق المتمثل في الإشهار السياسي لفائدة المترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها “نبيل القروي” والدعاية المضادة ضد المترشح للانتخابات الرئاسية “قيس سعيّد”،
وحيث أن ما سلف بيانه يجعل القناة في حالة عود على معنى أحكام الفصل 45 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011، الذي يقتضي أنه: “يحجّر على كافة منشآت الإعلام السمعيّ والبصريّ بثّ برامج أو إعلانات أو ومضات إشهار لفائدة حزب سياسيّ أو قائمات مترشّحين، بمقابل أو مجانا. وتعاقب كلّ مخالفة لهذا التحجير بخطيّة ماليّة يكون مقدارها مساويا للمبلغ المتحصّل عليه مقابل البثّ على أن لا تقلّ في كلّ الحالات عن عشرة آلاف دينار، وتضاعف الخطيّة في صورة العود”
وبناء على ما سبق بيانه،
وبعد التداول في جلسته المنعقدة بتاريخ 02 أكتوبر 2019
قــــــرّر
تسليط خطية مالية على القناة التلفزية الخاصة – غير الحاصلة على إجازة – “نسمة” في شخص ممثلها القانوني قدرها مائة وستون ألف دينار (160.000 د) من أجل الإشهار السياسي لفائدة المترشح للانتخابات الرئاسية “نبيل القروي” والدعاية المضادة ضد حزب “حركة النهضة” وذلك استنادا على أحكام الفصلين 45 و46 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 02 نوفمبر 2011 المتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري والفصل 29 من القرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري المؤرخ في 21 أوت 2019 والمتعلق بضبط القواعد الخاصة بتغطية الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية بوسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري وإجراءاتها.
عن مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري
الرئيس
النوري اللجمي