ندوة دولية حول صحافة الجودة وتجديد أخلاقيات المهنة الصحفية في عصر المنصات الرقمية
نظمت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تونس، يومي 16 و 17 مارس 2022، ندوة دولية تحت عنوان “صحافة الجودة – تجديد أخلاقيات المهنة الصحفيّة في عصر المنصات الرقمية” وذلك بحضور خبراء ومختصين في مجال الاعلام والاتصال من تونس وخارجها، وممثلين عن المؤسسات الإعلامية ومنظمات من المجتمع المدني.
وكانت هذه الندوة فرصة للتفكير والنقاش في عدة مواضيع ومحاور تتعلق بجودة المضامين الاعلاميّة في عصر المنصات الرقمية والانترنات وكيفية تطوير أخلاقيات المهنة الصحفية حتى تتلائم أكثر مع رهانات العصر ومع التطور الرقمي المتسارع.
وأكد النوري اللجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، في افتتاح أشغال هذه الندوة، على الحاجة الملحّة اليوم لمكافحة تدفق الأخبار المضللة والزائفة والمغالطات لا سيما خلال فترات الأزمات التي يمر بها العالم.
كما بيّن ان التطور الرقمي المتسارع والمتغيرات يحتاج الى نقاش عميق من أجل رسم سياسات جديدة للإعلام تساهم في محاربة الأخبار الزائفة وتدفع باتجاه تطوير جودة المضامين المقدمة، مما سيساهم في استعادة ثقة الجمهور في وسائل الإعلام، هذه الثقة التي عرفت تدهورا كبيرا خاصة خلال السنوات الأخيرة.
كما أشار رئيس الهيئة، الى خصوصيّة الوضع الذي تمر به تونس، بما فيه من توجسات ومخاطر على المستويين السياسي والاقتصادي على وجه الخصوص، يتطلب المزيد من التحلي بالمسؤولية والمهنية وأخلاقيات المهنة من جانب الصحفيين لدعم وتعزيز المسار الانتقالي وتكون نقطة الانطلاق لنشر ثقافة حقيقية تجمع بين التعديل والتعديل الذاتي.
كما تناولت الندوة عدة محاور مهمة في علاقة بالتحديات العديدة التي يواجهها المجال الإعلامي اليوم وناقش المشاركون في الورشات مخاطر وعواقب إهمال صحافة الجودة في عصر المنصّات الرقمية والرقمنة ومدى أهمية العمل على الارتقاء بجودة المضامين حتى تستجيب أكثر لتطلعات الجمهور.
كما تم مناقشة القضايا المتعلقة بالالتزام بالدقة والموثوقية، والسعي لتحقيق المصلحة العامة والمساءلة لتوجيه النقاش العام وتمكين المواطنين من اتخاذ خيارات مستنيرة والقيام بدورهم “كمراقبين” لمن هم في السلطة، فضلاً عن الأسئلة المتعلقة بحقوق والتزامات وسائل الإعلام الناشئة عن الحق المعترف به دوليًا في حرية التعبير.