قرار الهيئة بخصوص القناة الإذاعية الخاصة أوازيس أف.أم
تونس في 03 ديسمبر 2018
قـــــرار
إنّ مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي و البصري
بعد الاطلاع على المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 02 نوفمبر 2011 المتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري وخاصة أحكام الفصل 16 منه،
وعلى كراس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة وخاصّة أحكام الفصلين 17 و76 منه،
وحيث أسندت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، إلى السيد “المرزوقي بوطيب” إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة تحت تسمية “أوازيس اف ام” بتاريخ 18 فيفري 2015،
وحيث تقتضي أحكام الفصل 16 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 أنّ: “تتولى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري مراقبة تقيّد منشآت الاتصال السمعي والبصري بمضمون كراسات الشروط وبصفة عامة احترامها للمبادئ والقواعد السلوكية المنطبقة على القطاع”،
وحيث تقتضي أحكام الفصل 76 من كراس الشروط المذكور أعلاه أنّ: “كل خرق لمقتضيات النصوص الجاري بها العمل بما في ذلك قرارات الهيئة والالتزامات الواردة بكراسات الشروط أو باتفاقيات الإجازة أو بملحقها أو برخصة استعمال الترددات يعرّض الحاصل على الإجازة للعقوبات الواردة بالمرسوم عدد 116 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011″،
وحيث وردت على الهيئة بتاريخ 06 سبتمبر 2018 مراسلة من الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي مفادها قطع البث عن إذاعة “أوازيس اف ام” بداية من 13 جويلية 2018 نظرا لعدم خلاص الديون المتخلّدة بذمة الإذاعة بعنوان معاليم بث برامج،
وحيث تجاوز انقطاع البث عن الإذاعة تسعين يوما بحلول تاريخ 12 أكتوبر 2018،
وحيث تقتضي أحكام الفصل 17 من كرّاس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة في فقرته الثانية أنّه:” … وفي حالة استمر الانقطاع أكثر من تسعين يوما يمكن للهيئة إلغاء الاتفاقية بعد استدعاء الحاصل على الإجازة وتمكينه من بيان تواصل أسباب الانقطاع”.
وحيث تم بتاريخ 24 أكتوبر 2018 توجيه الدعوة إلى الممثل القانوني لإذاعة “أوازيس اف ام” للحضور وبيان أسباب استمرار التوقف عن البث وتقديم التوضيحات اللازمة بشأن ذلك، استنادا إلى مقتضيات الفصل 17 فقرة 02 من كراس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة،
وحيث بتاريخ 30 أكتوبر 2018 حضر الممثل القانوني للإذاعة مرفوقا بمحاميه الأستاذ “فوزي بن خديم” وأشار وفقا لما تحرّر عليه أن استمرار الخلاف بين الشريكين ساهم في تعميق الأزمة صلب الإذاعة وأثّر على موازناتها المالية مما انجرّ عنه تراكم الديون تجاه الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي، كما تمسّك الممثل القانوني في ذات الجلسة بصفته صاحب الإجازة بمواصلة استغلالها في إطار شركة جديدة وأكّد أن الإشكالات التي تعاني منها الإذاعة خارجة عن نطاقه،
وحيث أن تفاقم الخلافات بين الشريكين في شركة “أوازيس للإنتاج السمعي البصري” المستغلة للإذاعة على مدى سنوات أثّر على استمراريتها وديمومتها واستقرار وضعية العاملين فيها،
وحيث ثبت لمجلس الهيئة صعوبة إيجاد حلول توفيقية بينهما بما من شأنه أن يمكّن الإذاعة من استئناف البث ويضمن استمراريتها،
وعليه، تبعا لما سبق بيانه واستنادا إلى أحكام الفصل 16 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 02 نوفمبر 2011 المتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري، وأحكام الفصلين 17 فقرة 02 و76 من كرّاس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة،
وبعد التداول، قـــــــــــرّر في جلسته المنعقدة بتاريخ 26 نوفمبر 2018
سحب إجازة إحداث واستغلال القناة الإذاعية الخاصة “أوازيس اف ام”، المسندة إلى السيد “المرزوقي بوطيب” نظرا لانقطاع الإذاعة عن البث لمدّة تجاوزت التسعين يوما لعدم خلاص معاليم الإرسال المتخلّدة بذمتها لفائدة الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي، وذلك استنادا إلى أحكام الفصلين 17 فقرة 02 و76 من كرّاس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة.
عن مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعيّ والبصريّ
الرئيس
النوري اللجمي