دورة تدريبية حول نشر مبادئ الوالدية الإيجابية لفائدة الإذاعات المحلية والجهوية
شاركت الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي والبصري كل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووزارة المرأة والأسرة وكبار السن ووزارة الشؤون الاجتماعية في تنظيم دورتين تدريبيتين خلال الفترة الممتدة بين 07 و10 أكتوبر 2021، لفائدة صحفيي الإذاعات المحلية والجهوية حول نشر مبادئ الوالدية الإيجابية عند الفئات الأكثر هشاشة وحرمانا، في إطار تنفيذ البرنامج النموذجي للوالدية الإيجابية “لأني أهتم”، وفي سياق مشاريع الهيئة واليونيسيف الرامية إلى توعية وسائل الإعلام السمعية والبصرية بحقوق الطفل وإنتاج برامج تراعي حقوقه وخاصة التي تستهدف إعلام القرب.
وتمّ خلال الدورتين التدريبيتين التعريف بمفهوم التربية الوالدية الإيجابية من خلال عرض الاستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة ونظام الحماية المستدامة والشاملة والدامجة للطفل، كما تمّ العمل على تعزيز قدرات الصحفيين المشاركين في القواعد الأساسية لاختيار وانتاج الأنماط الصحفية والمحامل الإعلامية لنشر مبادئ التربية الوالدية الإيجابية إلى جانب دور وسائل الإعلام في التوعية بهذه المبادئ وخاصة من خلال الإذاعات المحلية والجهوية باعتبارها إعلام قرب، وذلك من خلال عروض نظرية وأخرى تطبيقية ضمن أعمال فرق تمّ خلالها محاكاة برامج تُعنى بالتربية الوالدية الإيجابية.
وفي الإطار ذاته، قدّمت السيدة راضية السعيدي عضو مجلس الهيئة مداخلة حول دور الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في حماية الطفولة من خلال الإطار القانوني المنظم لعملها والذي تمّ فيه التنصيص على حماية مصلحة الطفل الفضلى كقاعدة أساسية في أي إنتاج إعلامي متعلّق بموضوع الطفولة ومختلف الادوار التي تقوم بها الهيئة في هذا الصدد سواء كانت بيداغوجية تتمثل أساسا في تنظيم الدورات التدريبية لفائدة الصحافيين والصحافيات، ووضع المواثيق المرجعية أو البحثية من خلال ما ينجزه مرصد الهيئة من تقارير ودراسات، كما أكّدت على أهمية التعديل الذاتي لوسائل الإعلام وتشجيع الهيئة المؤسسات الإعلامية لتفعيله. وقد قدمت بسطة على الدليل العملي للتعاطي الإعلامي مع قضايا الطفل الذي نشرته الهيئة الأسبوع الفارط.