تنظم الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص والمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة (مكتب تونس) حفل تسليم جائزة أفضل عمل إذاعي، في إطار المسابقة المتعلقة بإنجاز حصة إذاعية ذات طابع إخباري موضوعها الاتجار بالأشخاص، وذلك يوم الجمعة 28 جويلية 2017 من الساعة السادسة إلى الساعة الثامنة مساء بنزل نوفوتال بتونس العاصمة، بحضور مسؤولين وهياكل وطنية وممثلين عن سفارات وقنصليات بلدان أجنبية مقيمة في تونس وممثلين عن منظمات مدنية وطنية ودولية وأكاديميين ومتخصصين في مجال الإعلام.

ويتم تنظيم هذه المسابقة الوطنية، التي تتولى تقييم الأعمال المشاركة فيها لجنة متكونة من خبراء في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص ومتخصصين في الإعلام، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص الموافق لتاريخ 30 جويلية من كل سنة وتتمثل في إعداد حصة إذاعية إخبارية حول ظاهرة الاتجار بالأشخاص لتحسيس الرأي العام بخطورتها والتعريف بالقانون الأساسي عدد 61 لسنة 2016 المؤرخ في 3 أوت 2016 والمتعلق بمنع الاتجار بالأشخاص ومكافحته والذي يهدف لمكافحة هذه الظاهرة وحماية ضحاياها المتضررين والمحتملين ومساعدتهم. كما تمثل هذه المسابقة مناسبة لتكريم أشخاص ساهموا بشكل ملحوظ، من خلال خبراتهم وخطاباتهم، في تحسيس الرأي العام بخصوص هذه الجريمة.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتجار بالأشخاص هو جريمة يعاقب عليها القانون بشدة في تونس باعتبارها انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان وذلك بمقتضى القانون الأساسي عدد 61 لسنة 2016 المؤرخ في 3 أوت 2016 المتعلق بمنع الاتجار بالأشخاص ومكافحته. ومن ضحاياه تونسيات وتونسيون (سواء في تونس أو خارجها) وأجانب يتم استغلالهم بطرق مختلفة مثل السخرة أو الاسترقاق المنزلي أو الدعارة القسرية. كما يعتبر الأطفال من الفئات الأكثر عرضة للاتجار خاصة من خلال استغلالهم في التسول والعمل القسري والعمل المنزلي.