على إثر اجتماع مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري برئاسة السيد النوري اللجمي، اليوم الجمعة 27 ماي 2016 بمقر الهيئة، بوفود ممثلة لكل من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين برئاسة السيد ناجي البغوري والنقابة العامة للإعلام برئاسة السيد محمد السعيدي وممثلين عن إذاعة شمس أف.أم للتداول حول الوضعية القانونية والاجتماعية لإذاعة شمس أف.أم المصادرة، حيث عبر الحاضرون عن انشغالهم حيال الوضعية الراهنة للإذاعة وعدم قبولهم بقرار الحكومة الانفرادي الرامي للتفويت فيها دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة المؤسسة ودون الرجوع للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري خاصة وأن الموضوع يندرج في صلب اختصاصاتها،

وإذ تذكر بما ورد في بياناتها ومراسلاتها السابقة لرئاسة الحكومة والتي أكدت فيها رفضها لطريقة تعاطيها مع هذا الملف الذي اتسم بالغموض مما أدى إلى حالة من الاحتقان وعدم الثقة لدى العاملين بالمؤسسة، فإن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تؤكد:

أولا: رفضها كل أشكال التهميش والتجاوزات القانونية التي تمارسها الحكومة في تعاملها مع الهيئة ومحاولاتها المتكررة لإقصائها عن اختصاصات خولها لها القانون.

ثانيا: مطالبتها بتدخل سريع من مجلس نواب الشعب لرفع الالتباس الذي يحيط بملفات المؤسسات الإعلامية المصادرة.

ثالثا: ضرورة تشريك الهياكل المهنية المعنية والعاملين في إذاعة شمس أف.أم للإسهام في وضع خطة تساعد على تجاوز الأزمة الحالية للمؤسسة.

رابعا: عدم التسرع واستسهال حسم مصير هذه المؤسسة التي تضطلع بدور هام في المشهد الإعلامي، وضرورة التوقي من مزيد تسرب الأموال المشبوهة في قطاع الإعلام ضمانا لاستقلاليته وحياديته.

خامسا: ضرورة اعتماد قواعد الشفافية المطلقة في التعامل مع ملف إذاعة شمس أف.أم في سبيل الحفاظ عل موضوعيتها وعدم الزج بها في أجندات سياسية باسم النجاعة المالية.

سادسا: التسريع في تسوية الوضعية الاجتماعية والمهنية للعاملين بإذاعة شمس أف.أم درءا لتداعياتها السلبية على أداء المؤسسة.

هذا وتطالب الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري إدارة إذاعة شمس أف. أم التزام الحيادية ونشر القوائم المالية للمؤسسة محينة.

  عن مجلس الهيئــة العليــا المستقلة

  للاتصال  السمعي والبصري

    الرئيس  

  النوري اللجمي