الهيئة توجه لفت نظر لإذاعة “أم.أف.أم” من أجل حقوق الطفل
وجهت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، بتاريخ 20 جانفي 2022، لفت نظر للقناة الإذاعية الخاصة “أم أف أم” بخصوص نشر مقطع فيديو على صفحتها الرسمية على “الفايسبوك” تضمن استجوابا لطفل من قبل أمه نتيجة تعرّضه للعنف في إحدى رياض الأطفال، وهو ما يمثل مسا من حقه في الخصوصية والسريّة ومسا من مصلحته الفضلى، ودعت الهيئة الإذاعة إلى الالتزام بمقتضيات الملحق الخاص بحماية الأطفال وحقوقهم وتوفير سياق دقيق للتناول الإعلامي للأطفال وصورهم والحرص على طمس هوياتهم ومعطياتهم الشخصية وإعطاء الأولوية المطلقة في كل تناول إعلامي يتعلق بالأطفال لمصلحتهم الفضلى.
وفي ما يلي نص لفت النظر:
تونس في 20 جانفي 2022
من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري
إلى الممثل القانوني للقناة الإذاعية الخاصة “أم أف أم”
لفــــت نظــــر
بعد الاطلاع على المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 والمتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري وخاصة مقتضيات الفصول 5، 15 و16 منه،
وبعد الاطلاع على كراس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة في فصوله 14، 15 و25 والفصول 01، 02، 04، 05، من الملحق الخاص بحماية الأطفال وحقوقهم،
وبعد الاطلاع على التقرير الوارد على الهيئة من المرصد التابع لها والذي أشار أن القناة الإذاعية الخاصة “أم أف أم” قامت بتاريخ 01 نوفمبر 2021 بنشر مقطع فيديو على صفحة موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” على الساعة السابعة مساء تظهر فيه أم بصدد استجواب ابنها الذي تعرّض للتعنيف بإحدى رياض الأطفال في جهة المهدية حسب تصريحاتها،
وقد ظهر الطفل مكشوف الوجه وتظهر على وجهه آثار التعنيف وقدم معطيات تتعلق بالحادثة،
وحيث أن بث مقطع الفيديو المذكور والذي تم فيه استجواب الطفل وهو في حالة توتّر نفسي جراء الاعتداء الذي تعرّض له يعد مخالفة للنقطة الخامسة من الفصل 25 من كراس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة والتي تنص على ضرورة “عدم تلقي وبث شهادات الأطفال التي تتعارض مع مصلحتهم الفضلى بغض النظر على موافقة أوليائهم”،
وحيث أن عدم طمس هوية الطفل في مقطع الفيديو الذي تم بثه يتعارض مع حق الطفل في الخصوصية والسرية وحماية مصلحته الفضلى حسب مقتضيات الفصلين 02 و04 من الملحق الخاص بحماية الأطفال وحقوقهم من كراس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة
وسعيا من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري إلى ضمان اضطلاع وسائل الإعلام بدورها في ممارسة حرية الاتصال السمعي والبصري في كنف الاحترام التام لمبادئ المعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، والقوانين الجاري بها العمل،
وحرصا على حماية الطفولة،
ولهذه الأسباب
فان الهيئة تلفت نظركم الى أن مقطع الفيديو الذي تم نشره بتاريخ 01 نوفمبر 2021 على صفحة “الفايسبوك” الرسمية للقناة الإذاعية الخاصة “أم أف أم”، والذي تضمن استجوابا لطفل من قبل أمه نتيجة تعرّضه لعنف في إحدى رياض الأطفال، فيه مس من حقه في الخصوصية والسريّة ومس من مصلحته الفضلى،
وندعوكم إلى الالتزام بمقتضيات الملحق الخاص بحماية الأطفال وحقوقهم وتوفير سياق دقيق للتناول الإعلامي لأطفال وصورهم والحرص على طمس هويات الأطفال ومعطياتهم الشخصية وإعطاء الأولوية المطلقة في كل تناول إعلامي يتعلق بهم لمصلحتهم الفضلى.
عن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري
الرئيس
النوري اللجمي