اجتمع مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، يوم الثلاثاء الموافق ل27 فيفري 2018 بمقر الهيئة، بالسيد عبد الرزاق الطبيب، الرئيس المدير العام لمؤسسة الإذاعة التونسية، وذلك لمتابعة وضعية المؤسسة وآفاق تطويرها واستعداداتها للانتخابات البلدية.

واستعرض السيد عبد الرزاق الطبيب مختلف الإشكالات المطروحة والتي تواجهها مؤسسة الإذاعة التونسية والمتعلقة خاصة بالميزانية المخصصة لها وبالموارد البشرية والإمكانيات اللوجستية وصناعة المضامين إضافة إلى إشكالات متعلقة بجودة البث.

كما ذكًّر بمشروع برنامجه الإصلاحي والذي كان قد عرضه سابقا على كل من رئاسة الحكومة والهيئة وأدرج فيه تصورا لحلول وتوصيات لمختلف هذه الإشكالات وأكد على ضرورة توفير ميزانية تتلاءم مع أهمية دور المؤسسة ووظائفها باعتبارها مرفقا عموميا وذلك في سبيل إنتاج مضامين ذات جودة عالية. كما أكد على ضرورة إعادة هيكلة المؤسسة وتنظيمها، مشددا على أن عملية الإصلاح هي عملية مركبة لا يمكن أن تتحقق إلا بتظافر جهود جميع المتدخلين ويكون ذلك على أساس رؤية مشتركة وخارطة طريق محددة. وأكد أنه على امتداد الثلاث سنوات الأخيرة أوفى بالالتزامات الأساسية الواردة في المشروع الذي تم اختياره على أساسه ورأى أنه من الأجدى ضخ دماء جديدة في مؤسسة الإذاعة التونسية وطالب بإدراجها ضمن طلب الترشحات على رأسها والذي تعتزم الحكومة والهيئة فتحه لفائدة مؤسسة التلفزة التونسية مثلما ينص على ذلك الفصل 19 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 في فقرته المتعلقة بالرأي المطابق.

من جهة أخرى قدم السيد عبد الرزاق الطبيب تفاصيل حول مسار الإعداد للانتخابات البلدية مؤكدا أن أبناء المؤسسة على أتم الاستعداد لإنجاحها إعلاميا وطالب بمزيد الدعم لتجاوز الصعوبات المالية واللوجستية.

وثمّن مجلس الهيئة هذا الحرص على إصلاح مؤسسة تعتبر من أهم مؤسسات الإعلام العمومي في تونس. كما أكد المجلس على ضرورة استثمار الخبرة التي تم اكتسابها إلى حد الآن في تسيير المؤسسة وتوظيفها لإنجاح عمل الإذاعة العمومية خلال كامل الفترة الانتخابية.