الهيئة تضع للاستشارة مشروع وثيقة مرجعية حول التعاطي الإعلامي مع قضايا الهجرة والمهاجرين
في إطار دورها البيداغوجي التعديلي، أعدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، مشروع وثيقة مرجعية حول التعاطي الإعلامي مع قضايا الهجرة والمهاجرين، وذلك في إطار تعزيز قدرات الصحفيات والصحفيين وكافة الإعلاميات والإعلاميين في مجال التعاطي الإعلامي مع القضايا المتعلّقة بالهجرة والمهاجرين، ومزيد دعم المرجعيات المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي.
كما تندرج هذه الوثيقة ضمن برنامج متكامل وضعته الهيئة بهدف إرساء جودة المضامين في الإعلام السمعي البصري التونسي من خلال وثائق مرجعية وأدلة عملية. ويعتبر مشروع هذه الوثيقة، الذي أعدته الهيئة على ضوء تقارير رصد ودراسات وورشات عمل داخلية، نقطة انطلاق لمسار عمل تشاركي مع الصحفيات والصحفيين والخبراء والمختصين والهياكل والمنظمات المعنية يتم على إثره إعداد نسخة نهائية من الوثيقة المرجعية.
ويتناول مشروع الوثيقة، المتكون من أربعة محاور أساسية، أهمية موضوع الهجرة وحساسيته وما يطرحه من تحديات على مستوى تناول بعض زواياه في وسائل الإعلام السمعية البصرية. حيث خصص المحور الأول منها للإطار القانوني المنظم لموضوع الهجرة على المستوى الوطني بتحديد المراجع القانونية التونسية وعلى المستوى الدولي من معاهدات واتفاقيّات دولية مصادق عليها من قبل الجمهورية التونسية الخاصة بحقوق الإنسان عموما وبالمهاجرين خصوصا. في حين خصص المحور الثاني لعملية التشخيص الأولية لتعاطي بعض وسائل الإعلام السمعية البصرية مع موضوع الهجرة.
وتمّ ضبط المصطلحات والمفردات والمعجم اللغوي المرتبط بموضوع الهجرة والمهاجرين/ات في المحور الثالث من الوثيقة. أما المحور الرابع والأخير من الوثيقة فقد خصص للممارسات الجيّدة من ضوابط تحريرية ومهنيّة وأخلاقيّة لكيفية التناول الإعلامي للمواضيع وتغطية الأحداث والقضايا المتعلقة بالهجرة والمهاجرين على وسائل الإعلام السمعية البصرية خاصة عند التصوير واستخدام صور المهاجرين والمهاجرات واللاجئين واللاجئات وأثناء إجراء المقابلات مع المهاجرين وطالبي اللجوء والناجين أو عند إنجاز التقارير الصحفية.
وتهدف هذه الوثيقة إلى محاولة ضمان تغطية إعلامية متوازنة ومبنية على المقاربة الحقوقية بما يتلاءم والمبادئ الكونية لحقوق الإنسان، واطلاع الصحفيات والصحفيين على القوانين الوطنية والدولية المرتبطة مباشرة بموضوع الهجرة والمهاجرين، بما يُمكنهم من حسن إنارة الرأي العام. إلى جانب إعلاء حقوق الإنسان المهاجر عبر نقل الحقائق والوقائع بما يتماشى وخصوصية فئة المهاجرين، وعدم الاقتصار على نقل الأخبار والمستجدّات. بالإضافة إلى معالجة الصور النمطية السلبية عن الهجرة والمهاجرين عبر استخدام المصطلحات والعبارات الصحيحة وفقا للمعايير الدولية، واعتماد عناصر الخطاب المتوازن والمنصف للمهاجرين بناءً على ضوابط أخلاقيات المهنة الصحفية. هذا مع ضرورة تفادي بث الخطابات الانطباعية التي من شأنها أن تمس من حقوق المهاجرين/ات وارتكاب خروقات مهنية وأخلاقية من قبيل خطابات التحريض أو العنصرية أو التمييز على أساس اللون أو الدين والعرق …
وتضع الهيئة على ذمة كافة المهنيين والمختصين والخبراء وكل المتدخلين في مجال الإعلام السمعي البصري هذه النسخة من مشروع الوثيقة المرجعية حول التعاطي الإعلامي مع قضايا الهجرة والمهاجرين، لتقديم الملاحظات والمقترحات بغاية تطويرها قبل إصدار النسخة النهائية، على أن يتم توجيه الملاحظات عن طريق البريد الالكتروني contact@haica.tn.
La Haica appelle les médias audiovisuels à la vigilance face aux discours de haine à l’encontre des migrants
La Haute Autorité Indépendante de la Communication Audiovisuelle (HAICA) a constaté ces derniers jours des dérives au niveau du traitement de la question de la migration et des migrants dans les médias audiovisuels tunisiens, en particulier en ce qui concerne les migrants en provenance des pays d’Afrique sub-saharienne.
La HAICA, tout en saluant les journalistes qui ont fait preuve de professionnalisme en présentant le sujet de manière rationnelle et objective, met en garde les médias contre la gravité des discours incitant à la haine et à la discrimination fondée sur la race, la couleur ou la religion, discours qui peuvent porter atteinte à l’intégrité physique et à la sécurité des migrants. Dans ce sens, la HAICA appelle avec insistance à éviter tout comportement qui pourrait reproduire les hostilités et les persécutions que subissent les migrants dans d’autres pays.
En outre, La HAICA invite les médias audiovisuels tunisiens à assumer la responsabilité sociale qui leur incombe en rappelant le rôle qu’ils ont à jouer dans la consécration des valeurs humaines et universelles et au premier rang desquelles la tolérance et la coexistence qui ont toujours caractérisé notre société. Dans ce contexte, La HAICA rappelle la spécificité de l’identité tunisienne liée entre autres à son appartenance africaine qui constitue un Horizon d’avenir commun pour notre continent.
Tout en appelant les frères migrants à respecter la loi et la souveraineté de L’ÉTAT tunisien sur son territoire et à éviter toute sorte de provocation sur les réseaux sociaux, la HAICA appelle les médias au respect des textes réglementaires condamnant tous discours de haine et de ségrégation raciale et interdisant la promotion d’un tel discours et sa diffusion dans les médias audiovisuels.
La HAICA compte sur l’engagement des Journalistes à respecter les règles et l’éthique de la profession basée elle-même sur le respect des Droits de l’homme et de s’interdire tout ce qui peut toucher à la dignité humaine ou à la réputation de la Tunisie comme Terre d ‘accueil.
Enfin, La HAICA annonce la publication sur son site Internet d’un projet de “document d’orientation sur le traitement médiatique des questions relatives à la migration et aux migrants” en vue de le discuter avec des professionnels, des experts et des spécialistes dans le but d’éditer un guide de référence en la matière.