ورشة عمل مع الصحافيين والمجتمع المدني لصياغة وثيقة مرجعية حول التعاطي الإعلامي مع خطابات الكراهيّة
اختتمت اليوم الأحد 15 ديسمبر 2019، أشغال ورشة عمل نظمتها الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ومنظمة المادة 19 على مدى يومين (14 و15 ديسمبر 2019)، شارك فيها صحفيون من بين الذين انتفعوا بدورات تدريبية سابقة حول هذا الموضوع.
وتم خلال اليوم الأول الذي أدارته السيدة ايمان العجيمي خبيرة من منظمة المادة 19 ،تحديد مفهوم خطابات الكراهية في القانون الدولي والتشريعات الوطنية والقيام بأعمال تطبيقيّة لفائدة المشاركين حول كيفية تقصي مثل هذه الخطابات في وسائل الاعلام.
وأكد السيد النوري اللجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في كلمته الافتتاحية على أهمية مكافحة خطابات الكراهية في وسائل الاعلام وضرورة أن يقوم الاعلاميون بدورهم في التحسيس والتوعية وكذلك التصدي لمثل هذه الخطابات وقدم السيد فيصل المحيمدي، رئيس قسم التعددية السياسية بالهيئة تجربة الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في رصد خطابات الكراهية في القنوات التلفزية والاذاعية.
وقدمت السيدة راضية السعيدي، عضوة مجلس الهيئة مداخلة حول مدى أهمية المواثيق الأخلاقية في الاعلام التي من شأنها ضمان حرية الاعلام وتعزيز الثقة بين وسائل الاعلام وجمهورها بتقديم مضامين ذات جودة تحترم أخلاقيات المهنة مؤكدة على الدور البيداغوجي الذي تضطلع به الهيئة من أجل التشجيع على التعديل الذاتي واعتماد مقاربة تشاركية مع الصحافيين والمجتمع المدني من أجل وضع وثائق مرجعية تضم مجموعة من المبادئ من شأنها مساعدة الصحفي على التناول السليم للمواضيع إعلاميا. وذكرت بمنهجية الهيئة في وضع كل من وثيقة “التغطية الإعلامية خلال فترات الأزمات: الأحداث الإرهابية نموذجا” و”التناول الإعلامي لقضايا المرأة” وهي المنهجية نفسها التي سيتم اتباعها في وضع الوثيقة الحالية.
وخصصت الحصة المسائية لليوم الأول التي أشرف عليها الدكتور أيمن الزغدودي المختص في القانون عن منظمة المادة 19، لصياغة مسودة الوثيقة المرجعية والتي سيتواصل العمل عليها في الأيام المقبلة .
أما اليوم الثاني للورشة، فكان في شكل مجموعة تركيز بين الصحافيين والمجتمع المدني أطرتها السيدة ايمان العجيمي وبحضور أعضاء من مجلس الهيئة ومراقبين من المرصد من أجل وضع مبادئ عامة لهذه الوثيقة .